المنشآت الحيوية بنك أهداف نشط بدأ في اليمن وانتقل الى غزة

عاجل

الفئة

shadow


ريم عبيد


   حرب اليمن كانت فرصة حقيقية لاختبار طبيعة الردود على العدوان، أيا كان وفي أي بقعة من العالم.
فترسيخ معادلة أن الإمكانيات الكبيرة وحشد أعداد المشاركين، والضربات الاعتباطية لن تحقق إنجازا،بيد أن توجيه الضربات بصورة دقيقة، بعد تحديد بنك للأهداف، يطال كل منشأة حيوية، كما حصل في السعودية أثناء استهدأف آرامكو وغيرها، دفع بالأمور قسرا الى التهدئة، مع تقديم تنازلات بعضها لم يعلن، هذا جزء مساهم الى حد كبير، بصرف النظر عن العلاقات الايرانية السعودية، ومحاولات اميركا تبريد المنطقة لانشغالها في أولوية أخرى.
فما شهدناه في الأيام الأخيرة في فلسطين، كان شاهدا على تطبيق قاعدة استهداف كل ما هو حيوي في الكيان الاسرائيلي، لذا رأينا استهداف منصات الغاز ومحطات الكهرباء وغيرها، وهو ما يهدد البنية التحتية للكيان، ويدفع الى المزيد من هجرة المستوطنين بعد أن سجلت الفترة الأخيرة هجرة مخيفة تخطت حاجز ال 35 %.
طبعا، ما ورد هو جزء من خطة، وتكتيك عسكري تعتمده المقاومة الفلسطينية بمشاركة محور المقاومة، ساعدها في تنفيذه المتغير الرئيسي الذي مثله تبلور منذ معركة آب التي سمتها الجهاد الاسلامي "معركة وحدة الساحات"، كتعبير منها عن وحدة غزة والقدس والضفة. 
هذا الاستنساخ للتجربة اليمنية في الشق الحيوي تحديدا، يوضح حجم التنسيق بين المحور، وهي رسائل يفهمها العدو جيدا خصوصا أنه اعتمدها في كل عدوان شنه على دولة من دول المحور ولا يزال، ولكنه لن يستطيع أن يتحرك إزاءها، فقاعدته القائمة على عبارة فرق تسد لم تفلح مع دول المحور، حتى المعضلة التي كانت في فترة ما مستعصية، استطاعت أن تروضها المساعي الجادة، وشهدنا تقريبا لوجهات النظر بين حماس وسوريا، وهو أمر بالغ الأهمية، يقطع الطريق على أي محاولات لدس السم في وحدة جبهات المقاومة، التي باتت تشكل خطرا حقيقيا ووجوديا على الكيان.
كلام أمين عام حzب الله ، السيد حسن نصرالله، الذي وضح فيه أن حزب الله مشارك في الحرب الأخيرة "ثأر الأحرار"، إنما هو اعتراف منه بأن المقاومة واضحة وأقوالها تنسجم مع أفعالها، وأن المعركة بدأت، وعلى الكيان أن يضع عداد نهايته، وكل الأساطير التي كانت تهدد المنطقة بوجود هذا الكيان سقطت ولم يعد لها أي قيمة أمام ضربات المقاومة، التي من الواضح أنها لم تعد واثقة إلا بسلاحها، بعد أن خارت كل محاولات الوساطة، واجتماعات التهدئة في شرم الشيخ وغيرها، والتي كانت تهدف الى تمرير شهر رمضان بهدوء،ولكن ما حدث في الشهر الكريم أكد أن كل ما جرى الحديث فيه كان حبرا على ورق،ومن يدفع ثمن التواطؤ العربي والسلطة الفلسطينية هم أبناء فلسطين الشرفاء.
 حكومة بنيامين نتنياهو تهوي فهي التي جرت الويلات بهذه السرعة،  وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير خبأ رأسه ويبدو أنه علم أن ارتكاباته وزميله في التطرف والتشدد الوزير بتسلئيل سموتريتش الذي دعا الى حرق قرية حوارة، هي من أتت بالحرب بهذه السرعة، وهو الآن في زاوية اللوم وقد حمل مسؤولية أي حدث يجري وأي جريح ينزف وأي منشأة تصيبها صواريخ المقاومة ..وتوقفه عن ارتكاباته وتحشيده ودوره الفتنوي ولو لوقت قصير _ بغض النظر عن الضغط الاميركي_ فهو اعتراف بالهزيمة.

الناشر

Hadi Khatib
Hadi Khatib

shadow

أخبار ذات صلة